333 - (38) حدثنا خلفٌ: حدثنا عمرانُ: حدثنا نصرٌ: حدثنا عيسى: حدثنا -[217]- قيسُ بنُ الربيعِ وخارجةُ بنُ مُصعبٍ وأبوحمزةَ السُّكريُّ ومحمدٌ، عن عاصمِ بنِ سليمانَ، عن أبي عثمانَ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ:
أَرسلتْ إِحدى بناتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن ائتِنا فإنَّ ولَدَها - أو قالَ: ابنَها - بالموتِ، أو قالَ: يُقبضُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم للرسولِ: «ارجعْ إليها فقُلْ: إنَّ للهِ ما أَعطى ولَه ما أَخذَ، وكلٌّ عندَهُ لأجلٍ مُسمّى» إنها يعيش لها ابنها، فقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو قامَ معه معاذُ بنُ جبلٍ وأُبيُّ بنُ كعبٍ وسعدُ بنُ عُبادةَ ونفرٌ مِن الأنصارِ، فرُفعَ الصبيُّ إلى حِجْرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - قالَ قيسٌ: وأحسبُهُ قالَ: كأنَّها في شَنَّةٍ، وشكَّ الآخرونَ في هذه الكلماتِ -، قالَ: فدَمعتْ عَينا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ له بعضُ أصحابِهِ: يا رسولَ اللهِ، ما هذا، تَنهانا عن البكاءِ وتَبكي؟ قالَ: «هذه الرحمةُ التي جَعلَها اللهُ في / قلوبِ عبادِهِ، وإنَّما يرحمُ اللهُ مِن عبادِهِ الرحماءَ».
آخرُ الجزءِ
والحمدُ للهِ وحدَهُ
وصلواتُهُ على سيِّدنا محمدٍ وآلِهِ