441 - (172) حدثنا الحسينُ: حدثنا غسانُ: حدثنا سليمانُ (?) أبو سلمةَ مَولى الشَّعبيِّ، عن الشَّعبيِّ قالَ:
قامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في مجمعِ الناسِ فَنادى: «أَفيكم مِن بَني فلانٍ أَحدٌ؟» ثلاثاً، قالَ: فقامَ رَجلٌ فقالَ: أَنا يا رسولَ اللهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما سَمعتَ صَوتي إلا الآنَ؟» قالَ: بَلى يا رسولَ اللهِ، قالَ: «فَما مَنعكَ أَن تَقومَ؟» قالَ: هِبتُكَ يا رسولَ اللهِ، قالَ: «لِمَ؟» قالَ: لأنَّكَ انتَجيتَنا مِن بينِ الناسِ، فخَشيتُ أَن يكونَ نَزلَ فينا شيءٌ، قالَ: «لا، ولكنَّ صاحبَكم ماتَ وعليه دَينٌ، وهو مَحبوسٌ على بابِ الجنةِ، فإنْ أَردتُّم تَفكُّونَه ففُكُّوه»، قالَ الرجلُ: فعَليَّ ما كانَ عليه مِن شيءٍ، قالَ: «فبرئَ إذاً صاحِبُكم» (?).
442 - (173) حدثنا الحسينُ: حدثنا غسانُ: حدثنا سليمانُ مَولى الشَّعبيِّ، عن عامرٍ أنَّه قالَ: جاءَ رَجلٌ إلى عائشةَ يَستَفتيها / بعضَ الحديثِ، فلمَّا قَضى حاجتَه فبينَما هي كذلكَ فإِذا هي قَد أَرخَتْ عَينيها، فجعَلَت تَبكي بكاءً غَزيراً، قالَ: ما يُبكيكِ يا أُمَّه؟ قالتْ:
ذَكرتُ حَبيبي وصُحبَتي مَعه طولَ الدَّهرِ، فلا أَذكرُ يوماً واحداً مِن الدَّهرِ أَكَلَ فشَبعَ مرَّتينِ، إِذا أكَلَ مِن آخِرِ النهارِ كانَ أوَّلَه جائِعاً، وإِذا أكَلَ