381 - (112) أخبرنا القاسمُ: حدثنا إبراهيمُ: حدثنا روحُ بنُ مسافرٍ، عن أبي إسحاقَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عطاءٍ، عن عقبةَ بنِ عامرٍ الجهنيِّ قالَ:
كُنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فكُنا نَتناوبُ رِعيةَ الإبلِ، فلمَّا كانَ يومٌ سَرَحتُ ورحتُ جئتُ ونبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يخطبُ، فسمعتُه يقولُ: «ما مِن عبدٍ يَتوضَّأُ فيُسبغُ الوُضوءَ ثم يقومُ إلى مُصلاهُ فيُصلِّي صلاةً يَعلمُ ما يقولُ فيها إلا انصرفَ وانفتَلَ كيومِ ولدَتْه أُمُّه مِن الخَطايا ليسَ له ذَنبٌ».
قالَ: فواللهِ ما مَلكتُ نَفسي أَن قلتُ: بخٍ بخٍ! تَعجباً لِما سمعتُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم / يقولُ، قالَ: فقالَ عمرُ بنُ الخطابِ: قَد قالَ قبلَ أَن تَجيءَ ما هو أَجودُ مِنها، قالَ: فقلتُ: ما هيه فِداكَ أَبي وأُمي؟ قالَ: قالَ: «ما مِن رَجلٍ يَتوضَّأُ فيُسبغُ الوُضوءَ ثم يَقولُ عندَ فراغِهِ مِن الوُضوءِ: أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وأَشهدُ أَنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ إلا فُتحتْ له مِن الجنةِ ثمانيةُ أبوابٍ، فيُقالُ له: ادخُل مِن أيِّها شئتَ».
قالَ (?): وقالَ: «إنَّ الناسَ يُجمَعونَ في صَعيدٍ واحِدٍ يَنفذُهم البصرُ ويُسمِعُهم الُمنادِي، فيُنادي ثلاثاً: سيَعلمُ أهلُ الجمعِ لِمن الكرمُ اليومَ، فيقولُ: أينَ الذين كانتْ {لا تُلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذِكرِ الله} إلى آخِرِ الآيةِ، ثم يُنادي منادٍ: سيَعلمُ أَهلُ الجَمعِ لِمن الكرمُ اليومَ، فيَقولُ: أينَ الحمَّادونَ الذينَ كانوا يَحمَدونَ اللهَ عزَّ وجلَّ على كلِّ حالٍ؟» (?).