وقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة، والإجماع والعقل، والفطرة على علو الله تعالى.
أما أدلة الكتاب والسنة فلا تكاد تحصر. مثل قوله تعالى: {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} . . وقوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} . . وقوله: {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} . . وقوله: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} . . وقوله: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ} . . إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة.
ومثل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء» . وقوله: «والعرش فوق الماء والله فوق العرش» . وقوله: «ولا يصعد إلى الله إلا الطيب» .
ومثل إشارته إلى السماء يوم عرفة. يقول: «اللهم اشهد» ، يعني على الصحابة حين أقروا أنه بلّغ.
ومثل «إقراره الجارية حين سألها أين الله؟ قالت في السماء، قال: أعتقها فإنها مؤمنة» .
إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة.
وأما الإجماع فقد نقل إجماع السلف على علو الله تعالى غير واحد من أهل العلم.
وأما دلالة العقل على علو الله تعالى فلأن العلو صفة كمال والسفول