ووقته بعد الوقوف بعرفة ومزدلفة، والأفضل أن يكون بعد رمي جمرة العقبة وذبح الهدي يوم العيد، لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإن قدَّمه عليهما فلا حرج، لقولْ ابن عباس- رضي الله عنهما-: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - غ يسأل يوم النحر بمنى فيقول: "لا حرج " فسأنه رجل فقال: حلقت قبل أن أذبح قال: "اذبح ولا حرج " (?) . وقال عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما-: ما سئل يومئذ عن لمجماء قدم ولا أخر إلا قال: "افعل ولا حرج " (?) .

5- المبيت بمنى ليلتين ليلة إحدى عشرة وليلة اثنتي عشرة لمن تعجل، فإن تأخر فليلة ثلاث عشرة أيضاً، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بات بها وقال: "لتأخذوا عني مناسككم ". وروى ابن عمر- رضي الله عنهما- أن العباس بن عبد المطلب- رضي الله عنه- استأذن من النبي جم - صلى الله عليه وسلم - أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له، وفي لفظ: فرخص له (?) ، والتعبير بالرخصة دليل على وجوب المبيت لغير عذر.

فهذه الأمور الخمسة واجبة في الحج، لكن الحج يصح بدونها، وفي تركها عند الجمهور من العلماء فدية شاة، أو سُبع بدنة، أو سُبع بقرة تذبح في مكة، وتعطى فقراء أهلها والله أعلم.

فأما طواف الوداع فهو واجب على كل من خرج من الحجاج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015