فأجاب فضيلته بقوله: الواجب على الإمام وكل من أقيم على عمل من الأعمال أن يراعي جانب السنة فيه وأن لا يخضع لأحد لمخالفة السنة ول بأس إذا دعت الضرورة والحاجة أحياناً أن يخفف كما كان النبي صلي الله عليه وسلم يفعل ذلك, أما في الأحوال الدائمة المستمرة فلزوم السنة هو مقتضى الإمامة, فكن ملازماً لفعل السنة وأخبر التاس أنهم إذا صبروا على هذا نالوا ثواب الصابرين على طاعة الله, ولو ترك التخفيف وعدمه إلى أهواء الناس لتفرقت الأمة شيعاً, ولكان الوسط عند قوم تطويلاً عند الآخرين, فعليك بما جاء بالسنة وهي معروفة ولله الحمد.
ولهذا أنصح كل إمام يتولى إمامة المسلمين في المساجد أن يحرص على قراءة ما كتبه العلماء في صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم مثل كتاب الصلاة لابن القيم وهو كتاب معروف, وكذلك ما ذكره رحمه الله في كتاب ((زاد المعاد في هدي خير العباد)) .
* * *.