تأخر خوفاً أن تفرض على الناس (?) ، وهذا يدل على أن صلاة الجماعة في قيام رمضان سنة لأن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعلها، ولكن تركها خوفاً من أن تفرض وهذا مأمون بعد وفاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وهناك فروق أخرى ذكرها بعض العلماء تبلغ فوق العشرين فرقاً.
فأجاب فضيلته بقوله: ليس أجر النافلة كأجر الفريضة، فإن أجر الفريضة أكثر وأعظم؛ لأن الفريضة أهم وأعظم، ولهذا أوجبها الله تعالى على عباده لأهميتها وعظمها، وفي الحديث الصحيح القدسي أن الله سبحانه وتعالى يقول: "ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه" (?) .
ولا تجزئ النافلة عن الفريضة، فإذا قدر أن على إنسان صلاة الفجر مثلاً، ثم تطوع بركعتين في الضحى فإن هاتين الركعتين لا تجزئان عن صلاة الفجر؛ لأن النافلة لا تجزئ عن صلاة الفريضة؛ ولأنه لابد من تعيين الصلاة بالنية عندما تريد أن تصلي الفجر تنوي أنها الفجر، وعندما تريد أن تصلي الظهر تنوي أنها الظهر وهكذا، والله الموفق.