العلم، ومنهم شيخنا عبد العزيز ابن باز كما نقلتموه عنه ص 22 من الرسالة، وأن الزيادة على ذلك لا حرج فيها ولا كراهية. ...
ولا يخفى أن النقص عنه جائز أيضاً لورود السنة به، لكن زيادة العدد إلى إحدى عشرة أو ثلاث عشرة مع حسن العمل أولى لتميزه بالكثرة، اللهم إلا أن يكون على المكلف نوع من المشقة فيقتصر على ما دونه تيسيراً على نفسه لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اكلفوا من العمل ما تطيقون" (?) .
ولا يخفى أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يطيل صلاة الليل وهو إمام كما في حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – حين صلى مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأطال الصلاة حتى هم أن يقعد ويترك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (?) ، انظر الفتح 3/19، وصحيح مسلم 1/537 وكما في حديث حذيفة (?) حين صلى مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة فقرأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البقرة، والنساء، وآل عمران، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، انظر صحيح مسلم 1/536 – 537.
ولا يخفى أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في رمضان بأصحابه ثلاث ليال وتأخر في الرابعة كما في صحيح البخاري (?) ، انظر الفتح 4/253 وصحيح مسلم 1/524.