فيصلي بهم تلك الصلاة (?) فهي له نافلة ولهم فريضة وهذا في عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما فعل في عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأره الله فهو حجة.
ولا يقول قائل من الناس لعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يعلم به؟
فإننا نجيب على ذلك بأنه على فرض بأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يعلم به فإن الله قد علم به فإذا لم ينكره الله علم أنه موافق لشريعة الله.
ودل على أن إقرار الله للشئ حجة أن الصحابة – رضى الله عنهم – استدلوا على جواز العزل بأنهم كانوا يفعلونه والقرآن ينزل. ويدل على ذلك أيضاً قوله تعالى: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ) (?) . فإن هؤلاء الذين يبيتون ما لا يرضى من القول يستخفون من الناس ولا يظهرون للناس ولا يعلم بهم الناس ولما كانوا يخفون المنكر فضحهم الله فقال تعالى (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً 108) .
سادساً: الخشوع في الصلاة:
ومن إقامة الصلاة أن يكون الإنسان فيها خاشعاً لله تعالى بظاهره وباطنه، فالخشوع في الباطن حضور القلب، والخشوع في الظاهر السكون وعدم الحركة.
أقسام الحركة في الصلاة:
وهنا نبين أن الحركة في الصلاة تنقسم إلى خمسة أقسام: