«خمسمائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، وبين السماء السابعة»

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (كم) . استفهامية.

قوله: «قلنا: الله ورسوله أعلم» . جاء العطف بالواو؛ لأن علم الرسول من علم الله، فهو الذي يعلمه بما لا يدركه البشر.

وكذلك في المسائل الشرعية يقال: الله ورسوله أعلم؛ لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعلم الخلق بشرع الله، وعلمه به من علم الله، وما قاله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الشرع فهو كقول الله وليس هذا كقوله: «ما شاء الله وشئت» ؛ لأن هذا في باب القدر والمشيئة، ولا يمكن أن يجعل الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاركا لله في ذلك، بل يقال: ما شاء الله، ثم يعطف بـ (ثم) ، والضابط في ذلك أن الأمور الشرعية يصح فيها العطف بالواو، وأما الكونية فلا.

ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب على بعض الأعمال: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ} [التوبة: 105] بعد موت الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتعذر رؤيته، فالله يرى، ولكن رسوله لا يرى؛ فلا تجوز كتابته لأنه كذب عليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قوله: (خمسمائة سنة) . الميم الثانية في خمسمائة مكسورة والألف لا ينطق بها.

قوله: «وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض» ، وذلك خمسمائة سنة.

قوله: (والله تعالى فوق ذلك) . هذا دليل على العلو العظيم لله - عز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015