اتباع سنن من كان قبلنا من اليهود والنصارى

عن أبي سعيد (رضي الله عنه) ؛ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب؛ لدخلتموه) . قالوا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: (فمن) » . أخرجاه. (?)

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قوله في الحديث: (لتتبعن) ، اللام موطئة للقسم، والنون للتوكيد، فالكلام مؤكد بثلاثة مؤكدات: القسم المقدر، واللام، والنون، والتقدير: والله لتتبعن.

قوله: (سنن من كان قبلكم) ، فيها روايتان: (سنن) و (سنن) .

أما (سنن) ؛ بضم السين: جمع سنة، وهي الطريقة.

وأما (سنن) ؛ بالفتح: فهي مفردة بمعنى الطريق.

وفعل تأتي مفردة مثل: فنن جمعها أفنان، وسبب جمعها أسباب.

وقوله: (من كان قبلكم) ، أي: من الأمم.

وقوله: «لتتبعن سنن من كان قبلكم» ليس على ظاهره؛ بل هو عام مخصوص؛ لأننا لو أخذنا بظاهره كانت جميع هذه الأمة تتبع سنن من كان قبلها، لكننا نقول: إنه عام مخصوص؛ لأن في هذه الأمة من لا يتبع كما أخبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015