والسلام، فإن جميع الأديان السابقة نسخت بشريعته، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصار الواجب على جميع الناس أن ينصروا محمدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحده، ولقد نسخ الله - تعالى - بحكمته جميع الإديان سوى دين الرسول، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولهذا قال الله - تعالى -: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} فكانت الأديان سوى دين الرسول، عليه الصلاة والسلام، كلها منسوخة لكن الإيمان بالرسل وأنهم حق هذا أمر لا بد منه.
فأجاب - حفظه الله - بقوله: معجزات النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي الآيات الدالة على رسالته، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنه رسول الله حقًّا كثيرة جدًا وأعظم آيات جاء بها هذا القرآن الكريم كما قال الله - تعالى -: {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} .
فالقرآن العظيم أعظم آية جاء بها رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنفع لمن تدبرها واقتدى بها لأنها آية باقية إلى يوم القيامة.