عابدا، وقال الله عز وجل: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية: 23] .

فالمعاصي من حيث المعنى العام أو الجنس العام يمكن أن نعتبرها من الشرك.

وأما بالمعنى الأخص؛ فتنقسم إلى أنواع:

1 - شرك أكبر.

2 - شرك أصغر.

3 - معصية كبيرة.

4 - معصية صغيرة.

وهذه المعاصي منها ما يتعلق بحق الله، ومنها ما يتعلق بحق الإنسان نفسه، ومنها ما يتعلق بحق الخلق.

وتحقيق لا إله إلا الله أمر في غاية الصعوبة، ولهذا قال بعض السلف: "كل معصية؛ فهي نوع من الشرك".

وقال بعض السلف: "ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص"، ولا يعرف هذا إلا المؤمن، أما غير المؤمن؛ فلا يجاهد نفسه على الإخلاص، ولهذا قيل لابن عباس: "إن اليهود يقولون: نحن لا نوسوس في الصلاة. قال: فما يصنع الشيطان بقلب خرب؟! "؛ فالشيطان لا يأتي ليخرب المهدوم، ولكن يأتي ليخرب المعمور، ولهذا «لما شكي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الرجل يجد في نفسه ما يستعظم أن يتكلم به؛ قال: "وجدتم ذلك؟ ". قالوا: نعم. قال: "ذاك صريح الإيمان» ؛ أي: أن ذاك هو العلامة البينة على أن إيمانكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015