فيه مسائل:

الأولى: الحكمة في خلق الجن والإنس.

الثانية: أن العبادة هي التوحيد؛ لأن الخصومة فيه.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

[الانشقاق: 24] ، لكن الأكثر الأول.

قوله: «لا تبشرهم» ، أي: لا تخبرهم، ولا ناهية.

ومعنى الحديث أن الله لا يعذب من لا يشرك به شيئا، وأن المعاصي تكون مغفورة بتحقيق التوحيد، ونهى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن إخبارهم؛ لئلا يعتمدوا على هذه البشرى دون تحقيق مقتضاها؛ لأن تحقيق التوحيد يستلزم اجتناب المعاصي؛ لأن المعاصي صادرة عن الهوى، وهذا نوع من الشرك، قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية: 23] .

ومناسبة الحديث للترجمة: فضيلة التوحيد، وأنه مانع من عذاب الله.

المسائل:

الأولى: الحكمة من خلق الجن والإنس، أخذها رحمه الله من قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] ؛ فالحكمة هي عبادة الله لا أن يتمتعوا بالمآكل والمشارب والمناكح.

الثانية: أن العبادة هي التوحيد، أي: أن العبادة مبنية على التوحيد؛ فكل عبادة لا توحيد فيها ليست بعباده، لا سيما أن بعض السلف فسروا قوله تعالى: {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} : إلا ليوحدون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015