أربعة، وهي: فتئ، وانفك، وبرح، وزال إذا دخل عليها النفي أو شبهه.
فقوله: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق» ، يعني: تستمر على الحق.
وهذه الطائفة غير محصورة بعدد ولا بمكان ولا بزمان، يمكن أن تكون بمكان تنصر فيه في شيء من أمور الدين، وفي مكان آخر تنصر فيه طائفة أخرى، وبمجموع الطائفتين يكون الدين باقيا منصورا مظفرا.
وقوله: " لا يضرهم "، ولم يقل: لا يؤذيهم، لأن الأذية قد تحصل، لكن لا تضر، وفرق بين الضرر والأذى، ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي: «يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني» ، وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [الأحزاب: 57] ، وفي الحديث القدسي: «يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر» ، فأثبت الأذى ونفى الضرر، وهذا ممكن، ألا ترى الرجل يتأذى برائحة البصل ونحوه، ولا يتضرر بها.
وفي قوله: «حتى تقوم الساعة» : إشكال، لأنه قد ثبت في الصحيح أنها «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله، الله» ، أي: حتى يمحى الإسلام كله، ولا يبقى من يعبد الله أبدا، فكيف قال هنا: " حتى تقوم الساعة "؟!
وأجاب عنه العلماء بأحد جوابين: