ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة، لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح، وقوله سبحانه. . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأما العقل، فإننا نقول: كلٌ يعلم أن العلو صفة كمال، وإذا كان صفة كمال، فإنه يجب أن يكون ثابتًا لله، لأن الله متصف بصفات الكمال، ولذلك نقول: إما أن يكون الله في أعلى أو في أسفل أو في المحاذي، فالأسفل والمحاذي ممتنع، لأن الأسفل نقص في معناه، والمحاذي نقص لمشابهة المخلوق ومماثلته، فلم يبق إلا العلو، وهذا وجه آخر في الدليل العقلي.

- وأما الفطرة، فإننا نقول: ما من إنسان يقول: يا رب! إلا وجد في قلبه ضرورة بطلب العلو.

فتطابقت الأدلة الخمسة.

وأما علو الصفات، فهو محل إجماع من كل من يدين أو يتسمى بالإسلام.

السادسة والعشرون: إثبات العظمة لله عز وجل، لقوله: {الْعَظِيمُ} .

هذا طرف من حديث رواه البخاري «عن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة استحفاظ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه على الصدقة، وأخذ الشيطان منها وقوله لأبي هريرة: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح فأخبر أبو هريرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فقال: "إنه صدقك، وهو كذوب» .

هذا معطوف على (سورة) في قول المؤلف: "ما وصف به نفسه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015