والسلام: صف لنا ربك؟ فأنزل الله هذه السورة (?) ، وقيل: بل اليهود هم الذين زعموا أن الله خُلِق من كذا ومن كذا مما يقولون من المواد، فأنزل الله هذه السورة (?) . سواء صح السبب أم لم يصح، فعلينا إذا سئلنا أي سؤال عن الله نقول: {اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ} .
هُوَ: ضمير وأين مرجعه؟ قيل: إن مرجعه المسؤول عنه، كأنه يقول: الذي سألتم عنه الله وقيل: هو ضمير الشأن واللَّهُ: مبتدأ ثانٍ وأَحَدٌ: خبر المبتدأ الثاني، وعلى الوجه الأول تكون هُوَ: مبتدأ، اللَّهُ خبر المبتدأ، أَحَدٌ: خبر ثان.
اللَّهُ: هو العلم على ذات الله، المختص بالله عز وجل، لا يتسمى به غيره وكل ما يأتي بعده من أسماء الله فهو تابع له إلا نادرًا، ومعنى اللَّهُ: الإله، وإله بمعنى مألوه أي: معبود، لكن حذفت الهمزة تخفيفًا لكثرة الاستعمال، وكما في (الناس) ، وأصلها: الأناس، وكما في: هذا خير من هذا، وأصله: أخير من هذا لكن لكثرة الاستعمال حذفت الهمزة، فالله عز وجل أَحَدٌ.
أَحَدٌ: لا تأتي إلا في النفي غالبًا أو في الإثبات في أيام الأسبوع، يقال: الأحد، الاثنين. . لكن تأتي في الإثبات موصوفًا بها الرب عز وجل لأنه سبحانه وتعالى أحد، أي: متوحد فيما يختص به في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، أَحَدٌ، لا ثاني له ولا نظير له ولا ند له.