ولهذا قال سبحانه وتعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الله ما لا يعلمون من وجهين: قالوا: إنه لم يرد كذا وأراد كذا! فقالوا في السلب والإيجاب لما لا يعلمون.

مثلا: قالوا: لم يرد بالوجه الحقيقي! فهنا قالوا على الله ما لا يعلمون بالسلب، ثم قالوا: والمراد بالوجه الثواب! فقالوا على الله ما لا يعلمون في الإيجاب.

وهؤلاء الذين يقولون على الله ما لا يعلمون لا يكونون صادقين ولا مصدوقين ولا مصدقين بل قامت الأدلة على أنهم كاذبون مكذوبون بما أوحى إليهم الشيطان.

أي: لأجل كمال كلامه وكلام رسله.

سبق معنى التسبيح وهو تنزيه الله عن كل ما لا يليق به.

أضاف الربوبية إلى محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي ربوبية خاصة، من باب إضافة الخالق إلى المخلوق.

من باب إضافة الموصوف إلى الصفة، ومن المعروف أن كل مربوب مخلوق وهنا قال: {رَبِّ الْعِزَّةِ} ، وعزة الله غير مخلوقة، لأنها من صفاته، فنقول: هذه من باب إضافة الموصوف إلى الصفة وعلى هذا، فـ {رَبِّ الْعِزَّةِ} هنا معناها: صاحب العزة، كما يقال: رب الدار، أي: صاحب الدار.

يعني: عما يصفه المشركون، كما سيذكره المؤلف.

أي: على الرسل.

حمد الله نفسه عز وجل بعد أن نزهها، لأن في الحمد كمال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015