ومن غير تكييف

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأحكم؟ !

أين العلم الذي عندهم؟ !

فتبين أن طريقة التفويض طريق خاطئ؛ لأنه يتضمن ثلاث مفاسد: تكذيب القرآن، وتجهيل الرسول، واستطالة الفلاسفة! وأن الذين قالوا: إن طريقة السلف هي التفويض كذبوا على السلف! أو الذين قالوا: إن طريقة السلف هي التفويض كذبوا على السلف، بل هم يثبتون اللفظ والمعنى ويقررونه، ويشرحونه بأوفى شرح.

أهل السنة والجماعة لا يحرفون ولا يعطلون، ويقولون بمعنى النصوص كما أراد الله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: 54] ، بمعنى: علا عليه وليس معناه: استولى. بيده: يد حقيقية وليست القوة ولا نعمة؛ فلا تحريف عندهم ولا تعطيل.

" تكييف ": لم ترد في الكتاب والسنة، لكن ورد ما يدل على النهي عنها.

التكييف: هو أن تذكر كيفية الصفة، ولهذا تقول: كيف يكيف تكييفًا؛ أي ذكر كيفية الصفة.

التكييف يسأل عنه بـ (كيف) ، فإذا قلت مثلًا: كيف جاء زيد؟ تقول: راكبًا. إذًا: كيفت مجيئه. كيف لون السيارة؟ أبيض. فذكرت اللون.

أهل السنة والجماعة لا يكيفون صفات الله؛ مستندين في ذلك إلى الدليل السمعي والدليل العقلي:

أما الدليل السمعي؛ فمثل قوله تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015