{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ} [لقمان: 30] .
وهذا النوعان من أنواع التوحيد لا يجحدهما ولا ينكرهما أحد من أهل القبلة المنتسبين إلى الإسلام؛ لأن الله تعالى موحد بالربوبية والألوهية، لكن حصل فيما بعد أن من الناس من ادعى ألوهية أحد من البشر؛ كغلاة الرافضة مثلًا، الذين يقولون: إن عليًّا إله، كما صنع زعيمهم عبد الله بن سبأ؛ حيث جاء إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال له: أنت الله حقًّا! لكن عبد الله بن سبأ أصله يهودي دخل في دين الإسلام بدعوى التشيع لآل البيت؛ ليفسد على أهل الإسلام دينهم، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقال: " إن هذا صنع كما صنع بولص حين دخل في دين النصارى ليفسد دين النصارى ". (?)
هذا الرجل عبد الله بن سبأ قال لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنت الله حقًّا! وعلي بن أبي طالب لا يرضى أن أحدًا ينزله فوق منزلته هو حتى إنه رضي الله عنه من إنصافه وعدله وعلمه وخبرته كان يقول على منبر الكوفة: " خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر "، (?) يعلن ذلك في الخطبة، وقد تواتر النقل عنه بذلك رضي الله عنه، والذي يقول هكذا ويقر بالفضل لأهله من