فهؤلاء زوجات النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللاتي كان فراقهن بالوفاة اثنتان توفيتا قبله وهما: خديجة، وزينب بنت خزيمة، وتسع توفي عنهن وهن البواقي.
وبقي اثنتان لم يدخل بهما، ولا يثبت لهما من الأحكام والفضيلة ما يثبت للسابقات وهما:
1 - أسماء بنت النعمان الكندية تزوجها النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم فارقها واختلف في سبب الفراق فقال ابن إسحاق إنه وجد في كشحها بياضا ففارقها فتزوجها بعده المهاجر بن أبي أمية.
2 - أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية وهي التي قالت: " أعوذ بالله منك " ففارقها والله أعلم.
وأفضل زوجات النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خديجة، وعائشة رضي الله عنهما، ولكل منهما مزية على الأخرى، فلخديجة في أول الإسلام ما ليس لعائشة من السبق والمؤازرة، والنصرة، ولعائشة في آخر الأمر ما ليس لخديجة من نشر العلم، ونفع الأمة، وقد برأها الله مما رماها به أهل النفاق من الإفك في سورة النور.
قذف أمهات المؤمنين
قذف عائشة بما برأها الله منه كفر؛ لأنه تكذيب للقرآن وفي قذف غيرها من أمهات المؤمنين قولان لأهل العلم: أصحهما أنه كفر؛ لأنه قدح في النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن الخبيثات للخبيثين.
هو أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب، ولد قبل البعثة بخمس سنين، وأسلم عام الفتح وقيل: أسلم بعد الحديبية وكتم إسلامه ولاه عمر الشام واستمر عليه، وتسمى بالخلافة بعد الحكمين عام 37هـ