الثاني: أن يسبهم باللعن والتقبيح، ففي كفره قولان لأهل العلم وعلى القول بأنه لا يكفر يجب أن يجلد ويحبس حتى يموت أو يرجع عما قال.
الثالث: أن يسبهم بما لا يقدح في دينهم كالجبن والبخل فلا يكفر ولكن يعزر بما يردعه عن ذلك، ذكر معنى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب "الصارم المسلول " ونقل عن أحمد في ص 573 قوله: (لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساوئهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب أو نقص، فمن فعل ذلك أدب، فإن تاب وإلا جلد في الحبس حتى يموت أو يرجع) .
حقوق زوجات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
زوجات النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، زوجاته في الدنيا والآخرة، وأمهات المؤمنين ولهن من الحرمة والتعظيم ما يليق بهن كزوجات لخاتم النبيين فهن من آل بيته طاهرات، مطهرات، طيبات، مطيبات، بريئات، مبرآت من كل سوء يقدح في أعراضهن وفرشهن، فالطيبات للطيبين، والطيبون للطيبات، فرضي الله عنهن وأرضاهن أجمعين وصلى الله وسلم على نبيه الصادق الأمين.
زوجاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللاتي كان فراقهن بالوفاة وهن:
1 - خديجة بنت خويلد أم أولاده - ما عدا إبراهيم - تزوجها رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بعد زوجين: الأول عتيق بن عابد، والثاني أبو هالة التميمي ولم يتزوج، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عليها حتى ماتت سنة 10 من البعثة قبل المعراج.
2 - عائشة بنت أبي بكر الصديق أريها، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، في المنام مرتين أو ثلاثا وقيل: هذه امرأتك فعقد عليها ولها ست سنين بمكة ودخل عليها في المدينة ولها تسع سنين توفيت سنة 58هـ.