وهي محبة حقيقية تليق بالله تعالى.

وقد فسرها أهل التعطيل بالثواب والرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة.

الصفة السابعة: " الغضب ".

الغضب من صفات الله الثابتة له بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف.

قال الله تعالى فيمن قتل مؤمنا متعمدا: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ} .

وقال النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن الله كتب كتابا عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي» . متفق عليه.

وأجمع السلف على ثبوت الغضب لله، فيجب إثباته من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.

وهو غضب حقيقي يليق بالله.

وفسره أهل التعطيل بالانتقام، ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة وبوجه رابع: أن الله تعالى غاير بين الغضب والانتقام فقال تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا} .أي أغضبونا {انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} . فجعل الانتقام نتيجة للغضب فدل على أنه غيره.

الصفة الثامنة: " السخط ".

السخط من صفات الله الثابتة بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف.

قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ} .

وكان من دعاء النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك» . الحديث رواه مسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015