إن أقل الجمع اثنان فإذا حمل الجمع على أقله فلا معارضة بينه وبين التثنية أصلا.
الصفة الثالثة: " النفس ".
النفس ثابتة لله تعالى بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف. قال الله تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} . وقال عن عيسى: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} .
وقال النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» . رواه مسلم.
وأجمع السلف على ثبوتها على الوجه اللائق به، فيجب إثباتها لله من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
الصفة الرابعة: " المجيء ".
مجيء الله للفصل بين عباده يوم القيامة ثابت بالكتاب، والسنة وإجماع السلف.
قال الله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ} . و {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ} .
وقال النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله أتاهم رب العالمين» . متفق عليه، في حديث طويل.
وأجمع السلف على ثبوت المجيء لله تعالى، فيجب إثباته له من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، وهو مجيء حقيقي يليق بالله تعالى.