والمراد بالصلاتين المذكورتين الفجر والعصر.
ورؤية الله في الآخرة لا في الدنيا لقوله تعالى لموسى حين سأله رؤيته: {لَنْ تَرَانِي} . وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا» .
ورؤية الله لا تشمل الكفار لقوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} .
وفسر أهل السنة هذه الرؤية برؤية العين للأدلة الآتية:
أولًا: أن الله أضاف النظر إلى الوجه الذي هو محل العين فقال: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} .
ثانيا: أنه جاء في الحديث «إنكم سترون ربكم عيانًا» . وفسره أهل التأويل برؤية الثواب أي إنكم سترون ثواب ربكم.
وأرد عليهم بأنه خلاف ظاهر اللفظ وإجماع السلف وليس عليه دليل.
مذهب الجهمية والأشعرية والكلاَّبية في كلام الله:
مذهب الجهمية في كلام الله أنه خلق من مخلوقاته لا صفة من صفاته وإنما أضافه الله إليه إضافة تشريف وتكريم كما أضاف إليه البيت والناقة في قوله: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ} . وقوله: {هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ} .
ومذهب الأشعرية أن الكلام صفة من صفاته لكنه هو المعنى القائم بالنفس وهذه الحروف مخلوقة لتعبر عنه والكلابية يقولون كقول الأشعرية