«فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» .
ومعنى النزول عند أهل السنة أنه ينزل بنفسه سبحانه نزولًا حقيقيًّا يليق بجلاله ولا يعلم كيفيته إلا هو.
ومعناه عند أهل التأويل نزول أمره، ونرد عليهم بما يأتي:
1 - أنه خلاف ظاهر النص وإجماع السلف.
2 - أن أمر الله ينزل كل وقت، وليس خاصًّا بثلث الليل الآخر.
3 - أن الأمر لا يمكن أن يقول: من يدعوني فأستجيب له.. إلخ.
ونزوله سبحانه إلى السماء الدنيا لا ينافي علوه؛ لأن الله سبحانه ليس كمثله شيء، ولا يقاس نزوله بنزول مخلوقاته.
الفرح والضحك والعَجَب:
الفرح ثابت لله لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لله أشد فرحًا بتوبة عبده من أحدكم براحلته» .. " الحديث.
وهو فرح حقيقي يليق بالله، ولا يصح تفسيره بالثواب؛ لأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف.
والضحك ثابت لله تعالى لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة» .
وفسره أهل السنة والجماعة بأنه ضحك حقيقي يليق بالله. وفسره أهل التأويل بالثواب، ونرد عليهم بأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف، وصورتها أن كافرًا يقتل مسلمًا في الجهاد، ثم يسلم ذلك الكافر ويموت على الإسلام، فيدخلان الجنة كلاهما.
والعجب ثابت لله تعالى لقول الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره» الحديث.
والممتنع على الله من العَجَب هو ما كان سببه الجهل بطرق المتعجب