حكم هذه الأربعة المتقدمة:

كلها حرام ومنها ما هو كفر أو شرك، ومن ثم كان أهل السنة والجماعة متبرئين من جميعها.

والواجب إجراؤها على ظاهرها، وإثبات حقيقتها لله على الوجه اللائق به والعلة في ذلك:

1 - أن صرفها عن ظاهرها مخالف لطريقة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه.

2- أن صرفها إلى المجاز قول على الله بلا علم وهو حرام.

أسماء الله وصفاته توقيفية

وهل هي من المحكم أو من المتشابه؟

أسماء الله وصفاته توقيفية. والتوقيفي ما توقف إثباته أو نفيه على الكتاب والسنة بحيث لا يجوز إثباته ولا نفيه إلا بدليل منهما، فليس للعقل في ذلك مجال لأنه شيء وراء ذلك.

وأسماء الله وصفاته من المحكم في معناها لأن معناها معلوم، ومن المتشابه في حقيقتها لأن حقائقها لا يعلمها إلا الله.

أسماء الله تعالى غير محصورة:

أسماء الله غير محصورة بعدد معين لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الدعاء المأثور:

«أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك» .

وما استأثر الله بعلمه فلا سبيل إلى حصره والإحاطة به.

والجمع بين هذا وبين قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة» أن معنى هذا الحديث أن من أسماء الله تسعة وتسعين اختصت بأن من أحصاها دخل الجنة فلا ينافي أن يكون له أسماء أخرى غيرها ونظير ذلك أن تقول:عندي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015