حسن الخلق وأهميته لطالب العلم

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن

محمداً عبده ورسوله، بعثه الله تعالى بالهدى، ودين الحق ليظهره على الدين كله، بعثه الله تعالى بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منير اً، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، ووفق الله من شاء من عباده فاستجاب لدعوته، واهتدى بهديه، وخذل الله بحكمته من شاء من عباده فاستكبر عن طاعته، وكذب خبره، وعاند أمره، فباء بالخسران والضلال البعيد.

أيها الإخوة، يطيب لي أن أتحدث إليكم عن الخلق الحسن. والخلق كما يقول أهل العلم هو:

صورة الإنسان الباطنة؛ لأن الإنسان صورتين:

صورة ظاهرة، وهي خلقته التي جعل الله البدن عليها.

وكما نعلم جميعاً أن هذه الصورة الظاهرة منها ما هو جميل حسن، ومنها ما هو قبيح سيئ، ومنها ما بين ذلك.

وصورة باطنة، منها صورة حسنة ومنها صورة سيئة، ومنها ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015