منها طائفة أخرى، إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلِمَ وعلَّم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به " (?) .
9- أنه طريق الجنة كما دل على ذلك حديث أبى هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة " (?) .
10- ما جاء في حديث معاوية- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من يُرِد الله به خيرًا يفقهه في الدين " (?) أي: يجعله فقيها في دين الله- عز وجل- والفقه في الدين ليس المقصود به فقه الأحكام العملية المخصوصة عند أهل العلم بعلم الفقه فقط، ولكن
المقصود به هو علم التوحيد وأصول الدين، وما يتعلق بشريعة الله عز وجل ولو لم يكن من نصوص الكتاب والسنة إلا هذا الحديث في فضل العلم لكان كافياً في الحث على طلب علم الشريعة والفقه فيها.