مذهب أهل السنة والجماعة أن لله عينين، اثنتين، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به. وهما من الصفات الذاتية الثابتة بالكتاب، والسنة.
فمن أدلة الكتاب قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} .
ومن أدلة السنة قول النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن ربكم ليس بأعور» «ينظر إليكم أزلين قنطين» «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه» .
فهما عينان حقيقيتان لا تشبهان أعين المخلوقين. ولا يصح تحريف معناهما إلى العلم، والرؤية لوجوه منها:
أولا: إنه صرف للكلام عن حقيقته إلى مجازه بلا دليل.
ثانيا: إن في النصوص ما يمنع ذلك مثل قوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ينظر إليكم" «لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه» ، «وإن ربكم ليس بأعور» .