مسافرون، فأمرهم بالأذان، مع أنهم مسافرون. فالمسافرون عليهم الأذان، كما على المقيمين.
وهل عليهم صلاة الجماعة؟
الجواب: نعم، ومن هنا نأخذ فائدة أيضاً:
102- مشروعية صلاة الجماعة في الحضر والسفر، وهي على الوجوب، فيجب على المسافر صلاة الجماعة، كما يجب على المقيم ولا فرق، بل قد أوجب الله صلاة الجماعة في حال القتال، وقتال الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان كله في السفر.
103- قصد المشعر الحرام (?) ، والوقوف عنده في صبيحة يوم العيد؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ركب وقصد المشعر الحرام، ولكن هل هذا على سبيل الوجوب؟
الجواب: لا؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "وقفت هاهنا وجمع كلها موقف " (?) فكل مزدلفة موقف، ولا يلزمك أن تشد الرحال إلى المشعر الحرام لتقف عنده.
104- أنه ينبغي التفرغ بعد صلاة الفجر يوم العيد للدعاء والتكبير، والتهليل، والذكر إلى أن يقرب طلوع الشمس.
والدليل: "فدعاه وكبره وهلله ولم يزل واقفاً حتى أسفر جداً". إذاً فيسن التفرغ للدعاء والذكر في هذه المدة إلى أن يسفر جداً.
105- تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث أردف الفضل بن عباس رضي