دين المتوفى

سؤال: هناك رجل مسلم قد استدان من أهل الكتاب مبلغًا من المال، وقد توفي هذا الرجل المسلم منذ ثلاث سنوات، ولم يسدد دينه، وأهله لا يعلمون به، وقد أردت إبلاغ أهله عنه ليقوموا بسداده عنه فرفض الدائن إبلاغهم دون أن يسامحه، وأنا أعلم ضرورة الوفاء بدين الميت فروحه مرهونة بدينه، فما رأيكم بهذه المسألة بارك الله فيكم؟

الجواب: الذي يلزم عليك أيتها السائلة أن تبلغي أولياء الميت بالدين الذي عليه لهذا الكتابي، أو لهذا الذي ذكرت أن له عليه حقًا، فيجب عليك تبليغ أولياء الميت، هذا ما يسعك، أما كونهم يسددون عنه أو لا يسددون فهذا شيء راجع إليهم، إن كان بالدين وثيقة وثبت فهذا يجب عليهم حتمًا أن يسددوه، وإن لم يكن به وثيقة إلا الشهادة التي أدليت بها، فهذا لا يثبت الحق، ولكن يعتبر قرينة أو بعض قرينة، أو بعض بينة، هذا راجع إليهم والأحوط والأحسن لهم أن يبرؤوا ذمة ميتهم من دينه.

سؤال: لو قامت هي بتسديده من باب الصدقة هل يجزئ هذا؟

الجواب: لو قامت هذه بتسديدة، هذا شيء طيب، أو أي مسلم قام بتسديده عن هذا الميت، هذا شيء طيب، ويؤجر عليه وتبرأ به ذمة الميت.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015