حتى يثبت في صدرك، سواء في الصلاة أو خارج الصلاة، فلا وسيلة لحفظ القرآن إلا بأمرين:

أولًا: كثرة التلاوة.

وثانيًا: العمل بالقرآن، فإن العمل بالقرآن يؤدي إلى ثبوته في القلب واستذكاره، هذا الذي أوصيك به.

أما كتابه الأدعية في ورقة وأن تقرأها من ورقة وأن تصلي، فلا أرى لك ذلك، عليك أن تدعو بما تيسر وبما تحفظ ولا تتكلف الكتابة والقراءة؛ لأن هذا يشغلك عن الصلاة.

والقراءة في المصحف، إذا كان الإنسان لا يحفظ شيئًا من القرآن، لا مانع منها، فقد رخص فيها بعض السلف وهو مذهب جماعة من أهل العلم، إذا كان لا يستطيع القراءة حفظًا، ولا يحفظ شيئًا من القرآن، أو يريد أن يصلي بالليل مثلًا، ويتهجد ويريد أن يكثر القراءة لا مانع، وكذلك في صلاة التراويح، إذا كان لا يحفظ القرآن، فلا مانع أن يقرأ من المصحف لأجل الحاجة.

***

قراءة القرآن الكريم

سؤال: إنني إنسان أحب قراءة القرآن الكريم كثيرًا، ولكنني لا أحسن قراءته في الوقوف، في أماكن الوقف، وكذلك المد، وخلاف ذلك، وأحيانًا أنطق بعض الكلمات خطأ، ولكنني أعرف معناها، أي لا يتغير من المعنى شيء، وإني أجتهد كثيرًا في ذلك، كما أنني في بعض الأحيان، أقرأ كلمات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015