ثم يرفع من الركوع قائلا سمع الله لمن حمده إذا كان إماما أو منفردا ويرفع يديه مثلما فعل عند الركوع حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند قوله سمع الله لمن حمده، ثم بعد انتصابه واعتداله يقول: «ربنا ولك الحمد أو اللهم ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد (?) » ، فهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله وقوله، وأقر النبي صلى الله عليه وسلم شخصا سمعه يقول: «حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه (?) » . فأقره على ذلك صلى الله عليه وسلم وقال «إنه رأى كذا وكذا من الملائكة كلهم يبادر ليكتبها ويرفعها» أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ولا فرق في هذا بين الرجل والمرأة، وإن زاد على هذا فقال: «أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد (?) » ، فذلك حسن؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوله في بعض الأحيان.
ومعنى لا ينفع ذا الجد