والثانية من الظهر، والأولى والثانية من العصر، والأولى والثانية من المغرب، والأولى والثانية من العشاء، وفي الثنتين كلتيهما من الفجر، يقرأ الفاتحة وبعدها سورة أو آيات، والأفضل في الظهر أن يكون من أوساط المفصل مثل: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} (?) ومثل {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} (?) ومثل {عَبَسَ وَتَوَلَّى} (?) ومثل {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} (?) ومثل {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} (?) وما أشبه ذلك.
وفي العصر مثل ذلك لكن تكون أخف من الظهر قليلا، وفي المغرب كذلك يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من هذه السور أو أقصر منها، وإن قرأ في بعض الأحيان بأطول في المغرب فهو أفضل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب في بعض الأحيان بالطور وقرأ فيها بالمرسلات وقرأ فيها في بعض الأحيان بسورة الأعراف قسمها في الركعتين ولكنه في الأغلب يقرأ فيها من قصار المفصل مثل: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} (?) ، {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} (?) أو {إِذَا زُلْزِلَتِ} (?) أو القارعة أو العاديات ولا بأس في ذلك ولكن في بعض الأحيان يقرا أطول كما تقدم.
وفي العشاء يقرأ مثلما قرأ في الظهر والعصر يقرأ الفاتحة وزيادة معها في الأولى والثانية مثل: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} (?) و {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} (?) و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} (?) و {عَبَسَ وَتَوَلَّى} (?) و {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} (?) وما أشبه ذلك أو آيات بمقدار ذلك في