ويقوم للوضوء بنية الوضوء ويكفي، وليس هناك حاجة إلى أن يقول: نويت أن أتوضأ، أو نويت أن أصلي، أو نويت أن أصوم، أو ما أشبه ذلك، إنما النية محلها القلب، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى (?) » .

ولم يكن عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه يتلفظون بنية الصلاة، ولا بنية الوضوء، فعلينا أن نتأسى بهم في ذلك، ولا نحدث في ديننا ما لا يأذن به الله ورسوله، يقول عليه الصلاة والسلام: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (?) » يعني: فهو مردود على صاحبه.

فبهذا يعلم أن التلفظ بالنية بدعة.

والله ولي التوفيق.

س: يسأل: ا. ب - سوداني مقيم في جدة فيقول: ما حكم التلفظ بالنية في الصلاة والوضوء؟ (?) .

ج: حكم ذلك أنه بدعة؛ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، فوجب تركه، والنية محلها القلب، فلا حاجة مطلقا إلى التلفظ بالنية.

والله ولي التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015