وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه «كان يرقي بعض أصحابه» .

وأما التولة: فهي الصرف والعطف، وهي نوع من السحر، وكله محرم، لقول الله عز وجل: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} (?) الآية، فأبان سبحانه بهذه الآية أن تعليم السحر من عمل الشياطين، وأنه كفر؛ لأنه يتوصل إليه بعبادتهم، والتقرب إليهم بما يحبون.

وأما التمائم: فهي ما يعلق على الصبيان والمرضى من الحلق والودع، والخرق، والأوراق المكتوب فيها بعض الطلاسم، أو الكتابات المجهولة، وهكذا ما يكتب من الآيات القرآنية على أن الصحيح من قول العلماء، كل ذلك يسمى تمائم، ويسمى حروزا وجوامع، وكل ذلك لا يجوز، بل هو من الشرك الأصغر للحديث المذكور، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الرقى والتمائم والتولة شرك (?) » رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد حسن؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ومن تعلق تميمة فقد أشرك (?) »

وقال إبراهيم بن يزيد النخعي رحمه الله: كانوا -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015