تدبرا، وتعقلا، وعملا، لقول الله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (?) وقوله سبحانه: {وَالْعَصْرِ} (?) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (?) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (?) ولما رواه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للناس في خطبته يوم عرفة في حجة الوداع: إني تارك فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به كتاب الله (?) » هكذا يوصيهم عليه الصلاة والسلام بكتاب الله ويخبرهم أنهم لن يضلوا إذا اعتصموا به.
وفي اللفظ الآخر «كتاب الله وسنتي» وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من كتاب الله، لأن الله سبحانه يقول: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} (?)
فكتاب الله يأمر بطاعة الله وطاعة رسوله. قال تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} (?) ويقول جل وعلا: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا} (?) ويقول: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} (?) فالرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالقرآن فوصيته بالقرآن وصية بالسنة