ويحب المرء المسلم لا يحبه إلا لله، ويكره الشرك كما يكره أن يقذف في النار، وبذلك يجد حلاوة الإيمان كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار (?) » وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين (?) » .

وهذا يوجب على المسلم أن يتمسك بشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقدم طاعته على هوى نفسه، وعلى طاعة كل أحد، ومتى آثر هوى نفسه على طاعة الله ورسوله كان ذلك ضعفا في إيمانه، ونقصا في شهادته أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. وفي قول الرب سبحانه: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} (?) تذكير بالآخرة وتحريض على الاستعداد لها، وتحذير من أهوالها وشدائدها.

وفي قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} (?) الأمر بلزوم التقوى، والمحاسبة للنفس على ما قدمت لآخرتها فإن كان خيرا فالواجب حمد الله عليه وسؤاله الثبات والاستقامة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015