وقال سبحانه: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (?) وقال عز وجل {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (?) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أنه كلام الله سبحانه وأنه منزل من عنده، فالمؤمن يؤمن بهذا كله وهكذا المؤمنة ويعتقد كل منهما أنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود خلافا للجهمية ومن سار في ركابهم المبتدعة.

وهكذا النصح للرسول صلى الله عليه وسلم يكون بطاعة أوامره واجتناب نواهيه والإيمان بأنه رسول الله حقا وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين مع الدفاع عن سنته والذب عنهما كل هذا من النصح للرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا العناية بأحاديثه صلى الله عليه وسلم وبيان صحيحها من سقيمها والذب عنها والامتثال لها والوقوف عند الحدود التي حددها الله ورسوله كما قال تعالى {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} (?) الآية.

هذه النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم، وما زاد على ذلك من الواجبات وترك المحرمات كان كمالا للنصيحة وتماما لها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015