يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح «من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين (?) » وقال عليه الصلاة والسلام: «من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار (?) » والأحاديث في هذا الباب كثيرة. فلا يجوز للمؤمن أن يحدث بأحاديث يعلم أنها كذب أو يغلب على ظنه أنها كذب، بل عليه أن يجتنبها، إلا إذا أراد التتبيين والإيضاح أنها باطلة فلا حرج في ذلك؛ ليبين بطلانها وأنها مكذوبة؛ لأن الأمر خطير وجدير بالعناية فليس الكذب عليه صلى الله وسلم مثل الكذب على غيره، وإن كان الكذب كله محرما، إلا ما استثناه الشرع المطهر، لكن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من الكذب على غيره ومن أعظم الكبائر ومن أعظم المعاصي والسيئات، نسأل الله السلامة.