يعتاض، من الناس: هذا ذم لبعض الناس، يشتري: يعتاض. الحديث: قال أكثر المفسرين: معناه، الغناء، وذهب بعضهم إلى تفسير لهو الحديث بالغناء وآلات الملاهي والطرب، وكل صوت يصد عن الحق، فكله داخل في لهو الحديث، ثم قال بعدها: {لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (?) وقرأ بعضهم: (ليضل عن سبيل الله) بفتح الياء، فدل على أن اعتياض الأغاني فيه ضلال عن سبيل الله وإضلال عن سبيل الله، يعني: عاقبة لهو الحديث الضلال والإضلال نسأل الله العافية، ثم من فوائده الخطيرة أنه سبب لاتخاذ آيات الله هزوا، يعني: أنه يدعو صاحبه بعد ذلك إلى الاستهزاء بالقرآن، وعدم الأنس بقراءته، والاستكبار عن سماعه أيضا نعوذ بالله من ذلك؛ ولهذا قال سبحانه: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا} (?) فهذه فوائد الغناء: الضلال، والإضلال، والسخرية بسبيل الله، والاستكبار عن سماع آيات الله. نعوذ بالله من ذلك، ونسأله سبحانه لنا وللمسلمين العافية من كل ما يغضبه.