وأمَّا أسبابُ القسوة فكثيرة:
منها: كثرةُ الكلام بغير ذكر الله؛ كما في حديث ابن عمر السابق.
ومنها: نقض العهد مع الله تعالى - قال تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} (?).
قال ابنُ عقيل يومًا في وعظه: يا من يجد من قلبه قسوة، احذر أنْ تكون نقضت عهدًا؛ فإنَّ الله يقول: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ} الآية (1).
ومنها: كثرةُ الضَّحك؛ ففي الترمذي (?)، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لاً تُكْثِرُوا الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ» وقال: روي عن الحسن قوله.
وخرج ابنُ ماجه (?)، من طريق أبي رجاء الجَزَري، عن برد بن سِنان، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ».