يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} (?) وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} (?) وقال تعالى: {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} الآية (?).
وفي الدعاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أسألك الدرجات العلى والنعيم المقيم" (?).
وسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن مسعود ليلة وهو يقول: أسألك إيمانًا لا يرتد ونعيمًا لا
ينفد، ومرافقة نبيك مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - في أعلى جنة الخلد. فَقَالَ: "سَلْ تُعْطَه" (?).
ولما سمع عثمان بن مظعون لبيدًا ينشد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
قال: صدقت.
فَقَالَ لبيد:
وكل نعيم لا محالة زائل
فَقَالَ: كذبت، نعيم الجنة لا ينفد.
فنعيم الجنة مقيم، كما قال الله تعالى: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} (?).
وأما نعيم الدُّنْيَا فهو نافد، كما أن الدنْيا كلها نافدة، فلو نعم الإنسان فيها ما نعم، فإن ذلك ينفد، وكأنه حين ينزل به الموت وسكراته لم يذق نعيمًا من