عدله لم يبق لأحد حسنة.
وأيضاً، فقد ثبت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم أنّه قَالَ: "من نُوقش الحساب هلك" (?)، وفي رواية "عُذِّب" (?)، وفي رواية "خصم" (?).
وخرَّج أبو نعيم (?) من حديث علي رضي الله عنه مرفوعًا: "أوحى الله إِلَى نبي من أنبياء بني إسرائيل: قُلْ لأهل طاعتي من أمتك لا يتكلوا عَلَى أعمالهم فإني لا (أقاص) (*) عبدًا الحساب يوم القيامة أشاء أن أعذبه إلاَّ عذبته. وقل لأهل معصيتي من أمتك: لا يلقوا بأيديهم، فإني أغفر الذنب العظيم ولا أبالي.
وقال عبد العزيز بن أبي روّاد: أوحى الله إِلَى داود عليه السلام: يا داود بشِّر المذنبين وأنذر المُصَّدقين: فكأنه عَجِبَ، فَقَالَ: يا رب، أبشر المذنبين وأنذر (المُصَّدقين) (**)؟!
قَالَ: نعم، بشِّر المذنبين أنّه لا يتعاظمني ذنب أغفره، وأنذر المصدقين أني لا أضع عدلي وحسابي عَلَى (عبد) ( ... ) إلاَّ هلك (?).
قَالَ ابن عيينة: المناقشة سوء الاستقصاء حتى لا يترك منه شيء.