وفي حديثه: "إِنَّمَا أنتم جزء من ألف جزء" خرّجه الإمام أحمد (?) والحاكم (?) وصححه.
وخرج الإمام أحمد (?) والترمذي (?) من حديث الحسن، عن عمران بن حصين، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم هذا المعنى أيضًا، وفي حديثه قَالَ النبيّ صلّى الله عليه وسلم: "قاربوا وسددوا، فإنها لم تكن نبوة قط، إلاَّ كان بين يديها جاهلية، فيؤخذ العدد من الجاهلية، فإن تمت إلا كملت من المنافقين، وما مثلكم والأمم إلاَّ كمثل الرقمة في ذراع الدابة، أو كالشامة في [جلد] (?) البعير".
وفي رواية قَالَ: "اعملوا وأبشروا، فوالذي نفس محمد بيده، إنكم لمع خليقتين، ما كانتا في شيء إلاَّ كثرتاه، يأجوج ومأجوج، ومن هلك من بني آدم وبني إبليس" (?).
وخرج ابن أبي حاتم، من حديث أنس، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم نحوه وفي حديثه: "ومن هلك من كفرة الجن والإنس" (?).
فهذه الأحاديث وما في معناها، تدل عَلَى أن أكثر بني آدم من أهل النار، وتدل أيضاً عَلَى أن أتباع الرسل قليل بالنسبة إِلَى غيرهم، وغير أتباع الرسل كلهم