وقد فسر بعضهم الورود بالحمى في الدُّنْيَا، روى مجاهد وعثمان بن الأسود، وفيه حديث مرفوع: الحمى حظ المؤمن من النار. وإسناده ضعيف.
وقالت طائفة: الورود: ليس عامًا، وإنما هو خاص بالمحضرين حوله جهنم، المذكورين في قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا} إِلَى قوله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 68: 71]: كأنه يقال لهؤلاء الموصوفين: وإن منكم إلاَّ واردها.
رُوي هذا التأويل عن زيد بن أسلم، وهو بعيد جدًّا.
وعن عكرمة، أنّه كان يقرأ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} ويقول: الضمير يعود إِلَى الظلمة، كذلك كنا نقرؤها.
ورُوي هذا القول، من ابن عباس من وجه منقطع. والصحيح عنه ما سبق.