وخرج الترمذي (?)، من طريق رشدين بن سعد، حدثني ابن أنعم -هو الإفريقي، عن أبي عثمان، أنه حدثه عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ: "إن رجلين ممن دخل النار، اشتد صياحهما، فَقَالَ الرب عز وجل: أخرجوهما، فلما خرجا، قَالَ لهما: لأي شيء اشتد صياحكما، قالا: فعلنا ذلك لترحمنا، قَالَ: رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقيا أنفسكما حيث كنتما من النار، قَالَ: فينطلقان، فيلقي أحدهما نفسه، فيجعلها عليه بردًا وسلامًا، ويقوم الآخر، فلا يلقي نفسه، فيقول له الرب عز وجل: ما منعك أن تلقي نفسك كما ألقى صاحبك؟ فيقول: إني لأرجو أن لا تعيدني فيها بعد ما أخرجتني.

فيقول له الرب عز وجل: لك رجاؤك، فيدخلا الجنة جميعًا، برحمة الله عز وجل" قَالَ الترمذي: إسناد هذا الحديث ضعيف.

وفي صحيح مسلم (?)، عن أنس، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ: "يخرج من النار أربعة، فيعرضون عَلَى الله عز وجل، فيلتفت أحدهم، فيقول: أي رب، إذ أخرجتني منها فلا تعدني فيها، قَالَ: فينجيه الله منها".

وخرّجه ابن حبان في صحيحه (?)، وعنده: فيلتفت فيقول: يا رب، ما كان هذا رجائي فيك.

فيقول: ما كان رجاؤك؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015