إما خوف مزعج محرق، أو شوق مبهج مقلق.

وفي الحقيقة هذه الرسالة تعد مجلدًا وحدها، وقد أودعتها ضمن مجموع الرسائل لما اشتملت عليه من الترهيب من عذاب الله وذلك مما يعظم الله في القلوب ويبين قدرته وقوته وبطشه وجبروته وكبرياءه وهو من التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى.

وكذلك لم أجد من طبع هذه الرسالة عَلَى مخطوطات، فكل الطبعات منقولة من بعضها البعض. وإن كان أفضلها التي حققها بشير محمد عيون عَلَى ما فيها من أخطاء.

وإني لأشكر الشيخ/ علي بن عبد العزيز الشبل الَّذِي تفضل وأرسل لي مخطوطة التخويف من النار عن طريق أخي الحبيب الشيخ/ أحمد بن سليمان بن أيوب حفظهما الله جميعًا.

3 - المحجة في سير الدلجة.

وهي شرح حديث: "لن ينجي أحدًا منكم عمله". قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟

قال: "ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته، سَدِّدوا وقاربوا واغدوا ورُوحوا وشيء من الدُّلجة، والقصدَ القصدَ تبلغوا".

ثم بين ابن رجب أن هذا الحديث وغيره اشتمل عَلَى أصل عظيم وهو أن عمل الإنسان لا ينجيه من النار ولا يدخله الجنة، وإن ذلك كله إِنَّمَا يحصل بمغفرة الله ورحمته.

كما أشكر أخي الحبيب الشيخ/ حسين بن عكاشة الَّذِي أحضر لي مخطوطتي الرسالة عن طريق صديقه الدكتور/ هاني بن أحمد بن عبد الرحمن فجزاهما الله خيرًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015