الباب الثامن في شوق المحبين إِلَى لقاء رب العالمين

الشوق إِلَى لقاء الله درجة عالية رفيعة تنشأ من قوة الحبة لله -عز وجل- وقد كان النبي صلّى الله عليه وسلم يسأل الله هذه الدرجة.

خرج الإمام أحمد (?) وابن حبان في "صحيحه" (?)، والحاكم (?) من حديث

عمار بن ياسر "أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء: «اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وقُدرتِكَ على الخَلقِ أَحْيني مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقِ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زِيِّنَا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْتَدِينَ».

وخرج الطبراني (?) نحوه من حديث فضالة بن عبيد عن النبي صلّى الله عليه وسلم، وخرج الإمام أحمد (?) والحاكم (?) عن زيد بن ثابت "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علمه دعاء وأمره أن يتعاهد به أهله كل يوم، وفيه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015